رحيل الرفيق إبراهيم عاشور الغول (أبو عائد)

(1953م - 2023م)

 

الرفيق / إبراهيم عاشور الغول من مواليد مخيم الشاطئ للاجئين عام 1953م من عائلة مناضلة وعريقة هاجرت من قرية هربيا قضاء غزة إلى مخيمات اللجوء والشتات عام 1948م إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني آنذاك.

أنتمى إلى صفوف الجب/هة الشع/بية لتح/رير فلسطين منذ بدايات شبابه وأعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية عدة مرات ولفترات مختلفة بسبب نشاطه النضالي.

ربطته صداقة مع كافة التنظيمات الفلسطينية.

ساهم بدورة في الكفاح الوطني وكان متميزاً في نسج العلاقات العامة لأنه كان محبوباً من الجميع.

مع إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عمل دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ثم انتقل للعمل في دائرة الاستيطان حتى تقاعده لبلوغه السن القانونية.

كان الرفيق / أبو عائد يجامل الناس ويشاركهم في كل المناسبات الاجتماعية في أفراحهم وأتراحهم، ولم يتأخر عن أي مناسبة وطنية لكل التنظيمات الفلسطينية.

كان يزور الجرحى باستمرار، رجل من طراز وحدوي، لم يترك فرض من فروض الصلاة ألا وكان يصلي في المسجد.

كان أحد المناضلين والمدافعين والمشاركين في قضية الأسرى في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى.

يوم الأحد الموافق 5/2/2023م فاضت روحه إلى بارئها حيث تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد السوسي في مخيم الشاطئ ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير في المقبرة الشرقية.

ترجل المناضل الصلب والأسير والإنسان الخلوق، ترجل المشارك دوماً في الفعاليات الوطنية والجماهيرية، والمدافع عن حقوق الأسرى، ترجل صاحب الصوت الجهوري الذي يصدع دوماً بالحق، صاحب الابتسامة أبن العائلة المشهود لها بالقضاء العشائري والإصلاح بين الناس.

ترجل بشكل مفاجئ الرفيق الدمث والمعطاء بلا ضجيج، بعد رحلة نضال طويلة في المواجهات مع قوات الاحتلال.

رحم الله الرفيق / إبراهيم عاشور الغول (أبو عائد) وأسكنه فسيح جناته.

ونعت مفوضية الش/هداء والأسرى والجرحى بحركة فتح الحاج / إبراهيم الغول (أبو عائد) أحد أهم المناضلين والمدافعين والمشاركين في قضية الأسرى بشكل خاص ولكل قضايا الوطن بشكل عام، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.